صبغ الشقي ربـا الحيــاة تحســــرا
وبنبرة الأحـــزان قـــال مكشـــــرا
متصلب في اليأس جزت قناطـــرا
قلبي بصحراء الجهالــــة أقفــــــر
قلبي غريق لـــم تفـــده مـواعـــظ
قاس عنيـد بالقنوط تحجــــــــــــر
فأجبته بعــــــد التـــــــردد أمـــة
فلقد خشيت بأن أقـــــول فأنكـــرا
ليس الرزيـة مـــن توقـــف قلبــه
فتربعت أعضـاؤه عمــق الثــرى
لكنه ذو القلــب يخفـــــق نبضــه
هما ويأســا في السآمة أقبــــــــر
إن الذي أعيى الـــورى متنكـــرا
أفراحها يوما ستنكــــره الــورى
هيا ابتســــم إن الحيـــاة جميلــة
ياويح من أفنى الحياة مكشــــرا
كــدرت أفراحــا بعبســة مـالــك
إني أرى الحرمان فيـك مصورا
واصبر على مر الحوادث والـدوا
هي قبل أن تفضي الأمور تحسرا
أشفيق حال هل تــــرى أحوالنـا
تسع الكآبة والنحيـــب المنكـــرا
بئس الدموع إذا دنــت بخرابنـا
فحياتنا تبكي علـــى مـــن أعمـرا
أو ما ترى أفق السماء ورحبـها
أوماتـــرى هـــذا الربيـــع منـورا
أوماترى شمس الشروق ونورها
أوما ترى إلا الغــــروب إذا تـرى
قدامك الأحلام تفـــرش بسطـــهــا
تبغي الوصال وأنت تنظر للــورى
إن القنوط هو الممــاة فــــلا تمـت
حزنا فحقك أن تعيــــش فتذكــــرا
وإذا بليت بمـــا أســــاءك مـــــرة
فأهلـــه فرحـــا تجـــــده ميســــرا
لولا الســـرور لما ترنــــم طائــــر
ولما رأيت من الخزامى مزهـــــرا
لاتصـــــرف الأرزاق قلــة حيلـــة
لكنه لقيـــا الخطـــوب تضجـــــــرا
كم من قفار بالتفــــاؤل أورقـــــت
كم مورق بالامتعــــاض تسحــــرا
طهر رؤاك من التنقــم والأســـــى
وبـــــــــروح الله دم مستبشــــــرا
سرح جبينك وانطلق متبسمـــــــا
متفائلا سن البشاشـــة مظهـــــرا
فلكم أبيدت بالتشــاؤم عزمــــــــة
والحلم مع يأس تــراه مبخـــــــرا